أين يكمن الجمال؟

زار سقراط صانع فخار مشهوراً في اثينا يتقن صناعة الأواني, يدعى ماوس. راح يراقبه وهو يعالج كتلة كبيرة من الصلصال, دافعاً بها بين يديه الى الأعلى والى الأسفل, ثم يضغط بإبهامه على وسطها, ويقبض ويرفع حتى تشكل إناء بشكل ما, وارتفع من جذوره كأنه مادة حية. لكن الحياة التي تشكّلت فيه لم تكن إلا الخطة التي دبرها الحرفي في رأسه. إن الصلصال لم يكن من قبل شيئاً, لكنه الآن إناء.



- قال سقراط: ان هذا جميل يا ماوس, لكن ما هو الشيء الذي نسميه الجمال؟

- قال ماوس وهو يلتمس الاناء الذي صنعه:جمال. عجباً... الجميل هو مثل هذا في ما احسب.

- كلا يا ماوس. ليس الأمر كذلك. إن الناس يقولون هذا جميل وذاك جميل...والأشياء كلها على خلاف. لكن لا بد أن يكون هناط تشابه بين كل ماهو جميل. ولا بد ان يكون هناك الجمال.
....نعم يا أصدقاء فكل منا يرى الجمال بعين تختلف عن عين الاخر
فما هو الجمال ؟ وأين يكمن في عين كل واحد منكم ؟
أريد من كل واحد فيكم أن يطرح هذا السؤال على نفسه , ليعطينا إجابة دقيقة
اسأل نفسك ما هو الشيئ الذي يكمن في فلان أو فلانة يشعرني بالارتياح والتفاهم والألفة ويشدني في فلان وفلان ؟
ما هو الجمال الذي يبقى رغم مصاعب الزمن جمالاً لا يتغير ؟
ولا تكن إجاباتكم مقتصرة على جانب روحي أو شكلي فقط
بل الجانبين معا
أنا بانتظار ردودكم

سأكون أول من يجيب
الجمال عندي يكمن في ذلك البريق الذي تظهره العين لا باتساعها ولونها
فأنا من الأشخاص الذين تأسرهم العيون
وأراه أيضا في طرقة الابتسام وكم يظهر فيها من التلقائية
وفي طريقة الحديث التي تشعر بان محادثك مألوف لك من زمن أي التلقائية وعدم التصنع الممزوج بالثقة

<<<تابع

يا ريَّس ..
أنا أردت نظرتك الخاصه جدا .. يعني ما تراه جميلا ولا يجاب على هذا السؤال إلا بعد التعمق والتفكير
لأجعل الموضوع أوضح سأذكر لك مثالا صغيرا
لي أخت ترى جمال الشاب او أي إنسان في قامته هذا من ناحية الشكل وترى الجمال في القدرة على إظهار التعاطف من خلال الحديث ممزوجا بالمزاح
هات ما لديك أنت ولا تعطِ إلا بعد تفكير عميق

أرجو من الجميع إبداء الآراء