منتديات نجوم العرب
اهلا وسهلا بالزائر الكريم نرجو منك التكرم والتسجيل

منتديات نجوم العرب

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نجوم العرب
اهلا وسهلا بالزائر الكريم نرجو منك التكرم والتسجيل

منتديات نجوم العرب
منتديات نجوم العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

محمود درويش : رائد اللغة الشعرية ( رؤية )

4 مشترك

اذهب الى الأسفل

ترحيب محمود درويش : رائد اللغة الشعرية ( رؤية )

مُساهمة من طرف eman الإثنين أبريل 20, 2009 9:05 am




محمود درويش . . . رائد اللغة الشعرية

الشعر واللغة والتجديد والشاعر محاور أساسية في هيكلية الشعر العربي القديم والحديث ، ولعل كلاماً عن الشعر ، وليس بداهة من الكلام عن الشعر مع شاعرٍ وخاصة إذا كان بوزن محمود درويش وحضوره وأثره العام ، ولكن الكثيرين يجدون دائماً مع درويش سؤالاً أحدث من الشعر وأكثر إلحاحاً ، ربما لأن اللغة الشعرية هي الجديدة والراقية ، هي الوجود الأهم في دواوينه وخاصة الأخيرة منها وعلى وجه التحديد ديوانه ( لا تعتذر عما فعلت ) الذي أظهر فيه براعة شعرية متميزة خارجة عن المألوف الشكلي واللغوي في القصيدة العربية وكذلك من الدفق الشعري الكبير الذي ضمّنهُ هذا الديوان .
محمود درويش الشاعر الذي لا يبتعد عن الشعر والشعراء فهو مرتبط بالشعر ارتباطه بالأرض ، وهو الذي يخصص وقتاً خاصاً لقراءة ما أنتجه الشعراء الآخرين من فتوحات شعرية جديدة .
ولعل الذي يهمنا هو هذه اللغة الشعرية والمتميزة التي ظهر بها رائداً جديداً من رواد الأدب العربي سواءً في النثر أو الشعر على مر العصور .
فالحداثة التي يفهمها درويش ليست حداثة شعرية وحسب بل هي مفهوم شامل للمجتمع وهي إعادة النظر في التراث والتاريخ ونقد الذات وفهم العالم الجديد ، إنه يريد من الشعر أن يحدِّث نفسه إلى أن تتم الحداثة بمعناها الشامل وما شعر الرواد إلا تبشير بالحداثة أكثر منه تحقيقاً لعلـها ، فالجيل الجديد ( جيل الشعر الحديث ) ورث حالة شعرية شرعية ولم ينشغل بالصراع مع العمود والتقليد ومع القديم ، ولا بالصراع مع الدين ومع المقدس ، وبرأيه : إذا كانت الأرض ممهدة أكثر لأن يزرع الجيل الجديد تجربته ويغاير أكثر ، فالجيل اللاحق أكثر جرأة من الجيل الذي قبله لأن المناخ بات صالحاً للتجربة وأصبح أي اقتراح شعري حديث مقبولاً عند الذائقة العامة إلى حد الغوص .
محمود درويش في لغته يعتبر أن الشعر يقول عن الشعر أكثر مما تقول النظرية عن الشعر ، الشعر هو الذي يقول ذاته وعلى المنظِّر أو الناقد أن يستنبط المفهوم الشعري عند الشاعر من خلال قراءته ، فالشعر كما يرى محمود درويش " يجب أن يتحرر مما ليس منه ، وما ليس منه هو الراهن القابل للتبدل السريع " وينبع الإحساس بأهمية اللغة ودورها في جمال القصيدة من مصدرين رئيسيين ، أولهما إدراكٌ واعٍ لدور المثقفين باعتبارهم الطلائع المؤهلة للحفاظ على السلامة اللغوية ، أي المنبع الذي يصدرون عنه في إبداعهم . وهذا ما رأته الشاعرة نازك الملائكة ( قضايا الشعر المعاصر ) حيث تقول : " وقضية اللغة يجب أن تكون أعز علينا من سمعتنا الشخصية باعتبارنا كتاباً مجددين ذوي ثقافة حديثة ) .
والأمر الثاني : هو الانحرافات والتجاوزات التي حفلت بها دواوين الشعراء المحدثين حتى ظهرت تشكك في قواعد اللغة القديمة ، وتستخف باللغة .
إن محمود درويش يتعامل مع اللغة تعاملاً جريئاً ومثيراً للاهتمام بنفس الوقت فهو يستخدم المفردات بحيث يوظفها توظيفاً جديداً ، ويجوبُ في التصريف وخاصة الأسماء بحيث يستخرج صيغاً جديدة فهو في قصيدته ( هي جملة أسمية ) استطاع أن يكتب قصيدة كلها أسماء ولا تحوي أي فعلٍ ولها موضوع أيضاً ، لقد مكنّه الإيقاع من حيث جعله قادراً على كتابة إبداعٍ جديد في هيكلية القصيدة العربية حيث يقول : " هي جملة إسمية / لا فعل فيها أو لها : للبحر رائحة الأسرّة / بعد فعل الحب . . . عطرٌ مالحٌ أو حامضٌ / هي جملة إسمية . فرحي / جريحٌ كالغروب على شبابيك الغريبة / زهرتي خضراء كالعنقاء . قلبي فائضٌ / عن حاجتي فترد ما بين بين " .
هذه القصيدة بل التجربة التي بدأها محمود درويش والذي يتمنى أن يجرب كتابة قصيدة كلها أفعال بل ربما حروف جر وقد تصح .
إن هذه الأمور - على حد تعبيره – بحاجة إلى تدريب " وحب اللغة وإيقاعيتها ينبغي أن يكون عندك القياس بين اللعب والجد ، أن تلعب إلى درجة بالغة الجدية أو أن تكون جاداً إلى حد العبثية . "
فالجمالية الشعرية لا توجد خارج اللغة ، فاللغة العربية مليئةٌ بالمفردات والكلمة الواحدة تحوي معاني عديدة وتكرارها وتغيير حركة واحدة منها يخلقان معاني مضادة فاللغة بذاتها تحوي إيقاعات وجماليات واشتقاقات ، فعلى الشاعر أن يلم بمعرفة لغوية جديدة على ألا يسرف في اللعب كثيراً حتى لا يقع في متاهات الغموض والانزياحات عن النص فيقع الشاعر من حيث لا يدري بفخ اللغة الجميل .
واللغة الشعرية عنده هو أرقى الأشكال اللغوية ومن المفروض أن يكون هو من يحمي اللغة ويجددها ومن وظائف الشعر أن يعطي حياة جديدة للغة فالشاعر هو الذي يجدد اللغة ، ولا تتجدد اللغة إلا على يد الشعراء المبدعين ففي قصيدته ( في القدس ) يظهر تجديد اللغة واضحاً جلياً حيث يقول : " أمشي كأني واحدٌ غيري : وجرحي وردة / بيضاء إنجيلية ، ويداي مثل حمامتين / على الصليب تحلقان وتحملان الأرض / لا أمشي أطير ، أصير غيري في التجلي / لا مكان ولا زمان فمن أنا / أنا لا أنا في حضرة المعراج . لكني / أفكر : وحده كان النبي محمدٌ / يتكلم العربية الفصحى ، " وماذا بعد " / ماذا بعدُ ؟ صاحت فجأة جندية : هو أنت ثانية ؟ ألم أقتلك ؟ قلت قتلتني . . . ونسيت مثلك أن أموت " .
ومن متابعات محمود درويش في قصائده نجد أن البيت الشعري عنده قد انتهى إلا إذا اقتضى قفل القصيدة أن يكون هناك بيت شعر ، ووضوح السردية والغنائية جليٌ في قصائده الأخيرة وخاصة المزج بين النثر والشعر أمرٌ واردٌ في قصائده كثيراً لذلك نجد هذه العبارات الطويلة في مقاطعه الشعرية التي توحي بكرمٍ لغويٍ يكمن عن غزارة لغوية وتجربة عميقة ، ففي قصيدته ( قل ما تشاء ) في ديوانه لا تعتذر عما فعلت يقول : / قل ما تشاء : ضع النقاط على الحروف / ضع الحروف مع الحروف / لتولد الكلمات / غامضة وواضحة ويبتدأ الكلام / ضع الكلام على المجاز ، ضع المجاز على الخيال / ضع الخيال على تلفته البعيد / ضع البعيد على البعيد / سيولد الإيقاع عند تشابك الصور الغريبة من لقاء الواقعي مع الخيالي المشاكس / وبعد أن عرف محمود درويش أسرار اللغة وقوتها راح يتعامل معها تعامل الخبير المجرب حتى أبدع هذه الألوان الشعرية المتميزة حيث يقول في القصيدة ذاتها :
/ هل كتبت قصيدة ؟ كلا
لعل هناك ملحاً زائداً أو غامضاً في المفردات
لعل أرض الرمز خفّت في الكتابة فاستباحتها الرياح
فالقصيدة زوجة الغد ، وابنة الماضي تخيم في مكان غامض بين الكتابة والكلام
فهل كتبت قصيدة ؟ كلا
إذاً ماذا كتبت . . . كتبتُ درساً جامعياً
واعتزلت الشعر منذ عرفت كيمياء القصيدة . . . واعتزلت / .



eman
eman


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ترحيب رد: محمود درويش : رائد اللغة الشعرية ( رؤية )

مُساهمة من طرف على البال الثلاثاء أبريل 21, 2009 11:03 am

محمود درويش



لا تعتذر عما فعلت – أقول في

سري. أقول لآخري الشخصي:

ها هي ذكرياتك كلها مرئية:

ضجر الظهيرة في نعاس القط/

عرف الديك/

عطر المريمية/

قهوة الم/

الحصيرة والوسائد/

باب غرفتك الحديد/

الذبابة حول سقراط/

السحابة فوق أفلاطون/

ديوان الحماسة/

صورة الأب/

معجم البلدان/

شكسبير/

الأشقاء الثلاثة، والشقيقات الثلاث،

وأصدقاؤك في الطفولة، والفضوليون:

"هل هذا هو؟" اختلف الشهود:

لعلهن وكأنه. فسألت: "من هو؟"

لم يجيبوني. همست لآخري : "أهو

الذي قد كان أنت... أنا؟" فغض

الطرف. والتفتوا إلى أمي لتشهد

أنني هو.. فاستعدت للغناء على

طريقتها: أنا الأم التي ولدته

لكن الرياح هي التي ربته

قلت لآخري: لا تعتذر إلا لأمك!!!


في القدس


في القدس، أعني داخل السور القديم،

أسير من زمن إلى زمن بلا ذكرى

تصوبني. فإن الأنبياء هناك يقتسمون

تاريخ القدس... يصعدون إلى السماء

ويرجعون أقل إحباطاً وحزناً، فالمحبة

والسلام مقدسان وقادمان إلى المدينة.

كنت أمشي فوق منحدر وأهجس كيف

يختلف الرواة على كلام الضوء في حجر؟

أمن حجر شحيح الضوء تندلع الحروب؟

أسير في نومي. أحملق في منامي. لا

أرى أحداً ورائي . لا أرى أحداً أمامي.

كل هذا الضوء لي. أمشي. أخف. أطير

ثم أصير غيري في التجلي. تنبت

الكلمات كالأعشاب من فم أشعيا

النبوي: "إن لم تؤمنوا لن تأمًنوا".

أمشي كأني واحد غيري. وجرحي وردة

بيضاء إنجيلية. ويداي مثل حمامتين

على الصليب تحلقان وتحملان الأرض.

لا أمشي، أطير، أصير غيري في

التجلي. لا مكان ولا زمان . فمن أنا؟

أنا لا أنا في حضرة المعراج. لكني

أفكر: وحده النبي محمد

يتكلم العربية الفصحى. "وماذا بعد؟"

وماذا بعد؟ صاحت فجأة جندية:

هو أنت ثانية؟ ألم أقتلك؟

قلت: قتلتني... ونسيت، مثلك، أن أموت.


لا ينظرون وراءهم


لا ينظرون وراءهم ليودعوا منفى،

فإن أمامهم منفى، لقد ألفوا الطريق

الدائري، فلا أمام ولا وراء، ولا

شمال ولا جنوب. "يهاجرون" من

السياج إلى الحديقة، يتركون وصية

في كل متر من فناء البيت:

"لا تتذكروا من بعدنا

إلا الحياة"...

"يسافرون" من الصباح السندسي إلى

غبار في الظهيرة، حاملين نعوشهم ملأى

بأشياء الغياب: بطاقة شخصية، ورسالة

لحبيبة مجهولة العنوان:

"لا تتذكري من بعدنا

إلا الحياة"

و"يرحلون" من البيوت إلى الشوارع،

راسمين إشارة النصر الجريحة، قائلين

لمن يراهم:

"لم نزل نحيا، فلا تتذكرونا"!

يخرجون من الحكاية للتنفس والتشمس

يحلمون بفكرة الطيران أعلى... ثم أعلى

يصعدون ويهبطون، ويذهبون ويرجعون

ويقفزون من السيراميك القديم إلى النجوم

ويرجعون إلى الحكاية... لا نهاية للبداية

يهربون من النعاس إلى ملاك النوم،

أبيض، أحمر العينين من أثر التأمل

في الدم المسفوك:

"لا تتذكروا من بعدنا

إلا الحياة"....



لم يسألوا: ماذا وراء الموت


لم يسألوا: ماذا وراء الموت؟ كانوا

يحفظون خريطة الفردوس أكثر من

كتاب الأرض، يشغلهم سؤال آخر:

ماذا سنفعل قبل هذا الموت؟ قرب

حياتنا نحيا، ولا نحيا. كأن حياتنا

حصص من الصحراء مختلف عليها بين

آلهة العقار، ونحن جيران الغبار الغابرون.

حياتنا عبء على ليل المؤرخ: "كلما

أخفيتهم طلعوا عليَّ من الغياب"...

حياتنا عبء على الرسام: "أرسمهم،

فأصبح واحداً منهم، ويحجبني الضباب".

حياتنا عبء على الجنرال: "كيف يسيل

من شبح دم؟" وحياتنا

هي أن نكون كما نريد. نريد أن

نحيا قليلاً، لا لشيء... بل لنحترم

القيامة بعد الموت. واقتبسوا،

بلا قصد كلام الفيلسوف: "الموت

لا يعني لنا شيئاً. يكون فلا

نكون"

ورتبوا أحلامهم

بطريقة أخرى. وناموا واقفين!!!


في الانتظار


في الانتظار يصيبني هوس برصد

الاحتمالات الكثيرة: ربما نسيت حقيبتها

الصغيرة في القطار، فضاع عنواني

وضاع الهاتف المحمول، فانقطعت شهيتها

وقالت: لا نصيب له من المطر الخفيف

وربما انشغلت بأمر طارئ أو رحلة

نحو الجنوب لكي تزور الشمس، واتصلت

ولكن لم تجدني في الصباح، فقد

خرجت لأشتري غاردينيا لمسانا وزجاجتين

من النبيذ

وربما اختلفت مع الزوج القديم على

شؤون الذكريات، فأقسمت ألا ترى

رجلاً يهددها بصنع الذكريات

وربما اصطدمت بتاكسي في الطريق

إلي، فانطفأت كواكب مجرتها

ومازالت تعالج بالمهدئ والنعاس

وربما نظرت إلى المرآة قبل خروجها

من نفسها، وتحسست أجاصتين كبيرتين

تموجان من حريرها، فتنهدت وترددت:

هل يستحق أنوثتي أحد سواي

وربما عبرت، مصادفة، بحب

سابق لم تشفَ من، فرافقته إلى

العشاء

وربما ماتت،

فإن الموت يعشق فجأة، مثلي،

وإن الموت، مثلي، لا يحب الانتظار
avatar
على البال


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ترحيب رد: محمود درويش : رائد اللغة الشعرية ( رؤية )

مُساهمة من طرف مصطفى ايمن صادق الثلاثاء أبريل 21, 2009 11:29 pm


عاشق الأرض ها مرة أخرى عانقتها
فأنت هي، هي أنت منذ الأمس
حيث بين الجهروالهمس
تبادلتما أسرار
وبين قنبلة وقنبلة انتزعتما قبلة
أنبتما سنبلة على أحجار
لم تلتفتا قط
ولم يكسر خشوعكما في صلاة البوح إعصار
عاشق الأرض البارحة الغذ
لقد أذاعو موتك لكن لكن قصائدك
كلماتك بناتك الصالحات كذبت الخبر
ولم تعد حاجة للرثاء
فلا ضجر على حي ولا بكاء
سيدنا عاشق الأرض
دعاءا فاتحة رحمة ترتد في معشوقتك
بناتك الصالحات
لتكفيك عن شعرنا وتحيا وتحيا حيوات
سيدنا عاشق الأرض
لم/ لن تمت فعن الموت عن ألوانه عن أضداده حدثتنا ألف مرة
قطفت لنا من بساتينه الباسقة ألف ثمرة وجمرة
فشكرا زارعها ولركاكة الشكر فعذرا
عذرا يا شمس الشعر في الأرض
ماذا لمصباح أمامك يا صباح
كلماتك قمر الأرض الليل
المستنير بشمس روحك المرفرفة سحاب،
عذرا فهذه ليست قصيدة تحت الطلب
إنما دماء من مقلة أسالها شاعر العرب
لتسقي في الصحاري فرائض الغضب
لتصير زيتا في قنديل أرض يرمى بالشغب.
مصطفى ايمن صادق
مصطفى ايمن صادق
رئيس منتديات نجوم العرب
رئيس منتديات نجوم العرب


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ترحيب رد: محمود درويش : رائد اللغة الشعرية ( رؤية )

مُساهمة من طرف love-dark-mido الإثنين يونيو 15, 2009 7:05 pm

سلموااااااااااااااااااا

ايدك
love-dark-mido
love-dark-mido


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى