رسالة الى ضيف لحظاتي

رسالة إلى ضيف لحظاتي


إلى ضيف لحظاتي..إلى فكرتي المميزة بأدق التفاصيل
إلى الحالة التي أضفى وجودها نكهة خاصة لحياتي
بأنانيتي التي تدَّعي,بأنانيتي المفعمة بالبساطة
سأكتب
**
استقالت كلماتي
ظل قلبي
هادئاً
يروي الحكاية
والحكاية
أنني جئتُ إليك
طلبت حسن إصغائك
لا أن تشرب الشعر معي
أو أن تشرب الحزن معي
جززت العشب
على أرض تجمعنا
كي نجلسَ
نُلوِّنَ السماءَ
نتحدثَ
لكنك لم تقبل
حذَّرتني السماء منك
قالت
طريقٌ وعِرٌ
قلت سأسلُكُهُ
أُعبِّدُهُ
وطنٌ مهجورٌ
قلت سأزرعُهُ
شجراً
قمراً
وشقائق نعمان
سماءٌ ليست زرقاء
قلت ألوِّنُها
حرفٌ ساكِن
بادرتُ لتحريكك
*
ككل العرب
يسكن الحبُ ذاكِرتهُ
ودفاترهُ
يكذب
كذباً جميلاً
ككل العرب
رجلٌ عقرب
فاحذري شرقيَّتَهٌ
خبئي أقلامَكِ
كلماتكِ
أحلامكِ
بساطتكِ
وحنينَكِ
فأنت إن نطقتِ
محضُ تُرجُمان
لفكرهِ ونفسِهِ
محضُ داعِمٍ لغروره
كفي عن معانقته
فأنتِ لا تعنيه
هو رجُلٌ
وأنتِ حالة
هو حرفٌ
و أنتِ لغةٌ أخرى
*
وأنا أدركُ هذا
فلا مقاعِدَ شاغرة
لا وقت لي في هذا الزمن
لم يعترفوا بي
فأنا الحرف التاسِعُ والعشرين
وأنت تنطق بثمانيةٍ وعشرين
فقط ..
لذا ..
فإنَّ حزني لا يعنيك
ولا يعنيك
متى تغادر الحساسين
ومتى تعود
لن تُفكِّر بالكلام
بل بنفسِك
بصِفاتِكَ
لا بحروفي
*
يا سيدي
في الشرقِ
تُحتَرَمُ النساء
والشعرُ
والماضي
ويرحَلُ الطيبون
و أجملُ ما فينا شرقيتُنا
يا سيدي
في شرقِنا
من يسكن بين الجفنِ والعين
يحترِمُ الدموع
والأصابع
التي تمسحُ الدموع
وتكتُب
فاحترِم ألمي
أحسِن ضيافتي
فأنا لا بدَّ راحِلةٌ
عانقني
لتسمَعَ صوت قلبي
فهو ينبض
نبض مرور الكرام
امنحني دقائق
فأنا أشتاقُ لك
أشتاقُ دائماً
ولا أجدُك
و أنت لا تشتاق
مهما غبتُ
لا تسأل
و إن أنا سألت
لا تُجيب
ليس كبرياء
ولا هو اعتداد
بل هو "ارحلي"
لم تفهم أني حينَ أتيتكَ
أو حينَ لجأتُ لصوتكَ
أو لوقتِك
ما أردتُ المكوثَ
في فصولِ عمركَ
جئتُكَ عابرة
في كلامٍ عابر
لا ترفع صوتَكَ
ضيفتُكَ أنا
صديقتُك
العابرة
وفنجان قهوتي
لا زال ساخِناً
عليَّ أن أعودَ
لأشربه
لِذا لا تخف
لن أُطيلَ المُكوثَ
جئتُكَ محمَّلَةً بالرسائلِ
والعِطرِ
والشجن
وزهرُ اللوزِ في صوتي
اجلِس معي
لأنني كطائرٍ منفي
جاء مُهاجِراً ليديكَ
حاورني
فأنا بعد قليل
لا بدَّ سأنطَلِقُ
و أقولُ شكراّ
أيها السخي
اجلس بجانبي
كُفَّ عن نرجسيتِك
كُفَ عن اتهامي
وعن لومي
وتجريحي
*
أطلق قلبكَ
ليسأل عن حالي
وإن سأل
قل لهُ
لم يغادرني حنيني
لم أغادِر ذكرياتي
أذكُرُ الراحلين
بصمتي
ودموعي
وخشوعي
وصلاتي
أذكُرُ الطيبين
لأني أعاني منذ الطفولة
مما يسمى
" رحيلَ الطيبين "
أذكُرُ الأوفياء
بِصدقي
وفائي
وعهدي أنا
قُل لهُ
لستُ ككل النساء
أُديرُ حروفي
أُراقِصُها
ببساطة
فتأتيكَ ضاحِكة
لِأنها مني
لا لِأنها جاءت إليك
قُل له
لا أقبَلُ التجريح
لا
لا أقبلُه من يدك
فأنت حتى
لم تُصافِحني
لم تُرحِّب بي
فكيف؟
كيف تجرحُني
وأنا ببابِكَ
قُل لهُ
لا أحبُّ العيون
التي لم تُعاني البُكاء
مع هذا
في كل صبح
أشتاقُ لك

إيمان

شكرا لك أخي مصطفى
سلمت ودمت

الشفيفون دائما على البال يأبون المغادرة وان اردنا
الاحرار دائما على البال وفيه, يمتنعون عن التحرر وان ارادوا
شكرا على المشاركة

لأننا "طيبون" فإن أرواحنا تلتقي في لحظات الحزن , كما تلتقي الأكف في لحظات الفرح .
لذا نظل دائما وتظلون مهما نأت بنا المسافات .. على البال

أنت الأروع
شكرا جزيلا لكِ ..سلمتِ ودمتِ

اعجبتني هذا القطعة النثرية
اعجبتني بعض الافكار فيها مثلا
جززت العشب
على أرض تجمعنا
كي نجلسَ
نُلوِّنَ السماءَ
نتحدثَ
لكنك لم تقبل
رغم أضطراب نصك وتقلب الأفكار فيه
إلا أني مع مقولة أعذب الشعر اكذبه
لك خالص مودتي

شكرا لك أخي سلطان على مرورك الكريم
بوركت أخي