أهدي هذه القصيده لكل المضطهدين من فئة العمال

الخفافيش
عندما سمعت عن الخفافيش
أذهلني منها مص الدماء
وقلت عنها جدا" حقيرة
أتحسبه ترياقا" لها أو شفاء
فغضبت الخفافيش عند سماعي
وقلنا نحن لا نستحق منك الهجاء
فأنتم تمصون الدماء مثلنا
ونحن نقاسمكم ما بالوعاء
فقلت لها كيف يكون ذلك
ونحن الحضارة ونحن الإباء
فأخبرتني بأن الأغنياء قد تمادوا
فهم يستغلوا حيلة الفقراء
فقد مصوا دمائهم رضاعة كالحليب
واحتسوا عظامهم وقت الغداء
وتعاظموا وتكاثرت أموالهم
واشتد نزع الفقراء
ما بال الآدميون أصبحوا كالوحوش
دمائنا لهم خمر وأجسادنا نساء
فالخفافيش تمص الدماء بالغريزة
ونحن نمص كي يزيد الثراء
إذا" نحن طينة متسخة وحقيرة
وعالم بشع ورب السماء
فلا نجد صفة بالطبيعة
إلا كانت لنا رمزا" للشقاء

شكرا"للأخت ينسون على متابعتها كتاباتي والشكر لأخي العبقري كما وصفه الأخ سلطان أيمن أخوكم بالله محمد